عقد المنتدى السعودي للإعلام ورشة عمل "من الفكرة إلى الأثر" ضمن استعداداته لإطلاق نسخة 2026.

صورة

عقد المنتدى السعودي للإعلام، اليوم الاثنين 26 مايو، ورشة عمل بعنوان "من الفكرة إلى الأثر"، وذلك في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بمدينة الرياض، ضمن استعداداته لإطلاق النسخة القادمة من المنتدى في عام 2026.

وشهدت الورشة مشاركة رئيس المنتدى السعودي للإعلام والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، إلى جانب نخبة من القادة والخبراء من مختلف القطاعات الإعلامية، حيث ناقش المشاركون أبرز التحولات في المشهد الإعلامي العالمي، واستعرضوا فرص التميز الوطني وآليات تطوير مبادرات نوعية تدعم تنافسية القطاع وتواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وفي كلمته، أشار رئيس المنتدى السعودي للإعلام، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي إلى أن المنتدى حقق بُعدًا دوليًّا لافتًا، تجلى في حضور ومشاركة نخب من الإعلام الغربي، حيث شكّلت النسخة الماضية منصة حوار شاملة ضمت نسبة كبيرة من المتحدثين الأجانب، ما أتاح فرصة حقيقية لرصد الانطباعات وتبادل الخبرات.

وأكد الحارثي أن المنتدى ليشكل مشروعاً متكاملاً ومبادراته ممتدة على مدار العام، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن الإعلام الذي لا يصنع أثرًا ولا يحقق تأثيرًا، ليس إعلامًا فاعلًا.

 وأضاف أن المنتدى يمثل إحدى أدوات القوة الناعمة للمملكة، إذ ينطلق من خطاب عقلاني متزن يخاطب العالم بالعقل والمنطق، مستلهمًا من قصة وطنية عظيمة تتمثل في رؤية السعودية 2030، التي يجب أن تُروى بكفاءة ومسؤولية.

وأوضح أن المملكة تمتلك مجموعة من الممكنات الإعلامية التي تُمكّن أي وسيلة إعلامية من إيصال هذه القصة للعالم، وأن من أبرز مسؤوليات المنتدى تمكين الجيل الجديد من الإعلاميين السعوديين من الاطلاع على التجارب العالمية، وبناء كوادر إعلامية وطنية تواكب تطورات الصناعة الإعلامية.

كما كشف الحارثي عن خطة طموحة لزيادة عدد المشاركين في معرض FOMEX، إلى جانب تعزيز مساهمة قطاع الإعلام في الناتج المحلي من خلال رفع عدد الشركات المشاركة في المعرض، بما يُعزز مكانة المملكة بصفتها عاصمة الإعلام المؤثر في المنطقة، ويدفع نحو تحويلها إلى عاصمة للإنتاج الإعلامي في المستقبل القريب.

ونوّه بالدعم الكبير من معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري، مؤكدًا أن المنتدى بدأ فعليًّا بتأسيس نادٍ يربط الإعلاميين الدوليين بالمنتدى بطريقة مؤسسية، ما يرسّخ الحضور الدولي للمنتدى ويعزز التواصل الإعلامي المتبادل.

وتناولت الورشة عددًا من المحاور الجوهرية، من بينها تحديد المبادرات الإعلامية التي يحتاجها المجتمع، وابتكار حلول مستدامة تحقق الأهداف الوطنية، إضافة إلى بحث متطلبات تحويل هذه المبادرات إلى برامج مؤسسية مدعومة بالموارد والشراكات لضمان فاعليتها.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة التحضيرية التي يُجريها المنتدى لتعزيز حضوره محليًا ودوليًا، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مجالات التدريب، والتحول الرقمي، وتمكين الكفاءات، بما يرسّخ دوره كمحرك وطني في تطوير الإعلام السعودي.

سمات