مع التغيرات الكبيرة التي تشهدها صناعة الإعلام حول العالم، تأتي المملكة لتؤكد دروها الريادي في 2023، عبر إطلاق النسخة الثانية للمنتدى السعودي للإعلام فبراير المقبل.

ويجتمع في هذا الحدث الإعلامي الضخم الذي تستضيفه الرياض أكثر من 1000 إعلامي من مختلف الدول، إضافة إلى نخبة من قادة وخبراء الإعلام في العالم، وذلك للإسهام في مواجهة التحديات وطرح الحلول التي بدورها تؤثر على مستقبل الإعلام.

ليس مستغربًا أن تمثل الرياض، نقطة ارتكاز مهمة في العديد من مواطن الحراك حول العالم، فهي تحتضن

أكثر من 400 شركة إعلامية، و25 قناة تلفزيونية محلية، وأكثر من 80 بيتًا من بيوت الإنتاج الإعلامي، إضافة إلى 20 إذاعة محلية متخصصة.

وتستند إلى أحد أقوى الاقتصادات العالمية، العضو الفعّال والمؤثر في مجموعة العشرين التي تحدّد

أولويات الاقتصاد الدولي، إضافة إلى الموقع الجغرافي المميز الذي يربط بين القارات و50% من دول العالم تبعد نحو 5 ساعات من المملكة.

تعد الرياض اليوم أكبر سوق إعلامية وإعلانية في المنطقة، بواقع 11 مليار ريال سنويًا للقطاع الإعلاني، وقيمة متوقعة لحجم سوق الإعلام بلغت 16.34 مليار ريال في عام 2021، ما يعكس ثقلًا متنوع المصادر ودور فاعل على مختلف الأصعدة.

كما تزخر أيضًا بالتجارب الإعلامية الغنية بشتى أنواعها وإمكانياتها، وتجلى ذلك في إطلاق مشروع "المدينة الإعلامية" الجديدة بحي السفارات، الذي يتسع لأكثر من 1000 منشأة إعلامية وثقافية، ويمثل نقطة جذب للمشاريع الإنتاجية الضخمة ووسائل الإعلام الكبرى التي أصبحت تتخذ من الرياض مقرًا رئيسيًا لها.