"سفراء الإعلام" مبادرة نوعية تتحول لمشروع مؤسسي مستدام
عقد سعادة رئيس المنتدى السعودي للإعلام، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، اجتماعًا مع سفراء الإعلام المشاركين في النسخة السابقة من المبادرة، وذلك في إطار تعزيز مسار المبادرة، واستعراض التجربة الماضية، ومناقشة آليات تطويرها وتحويلها إلى مشروع مؤسسي مستدام.
وأكد سعادته أن مبادرة "سفراء الإعلام" تُعد من أبرز المبادرات النوعية التي يتبناها المنتدى، نظرًا لارتباطها المباشر بشريحة فاعلة تمتلك الشغف والقدرة على إحداث حراك حقيقي في المشهد الإعلامي. مشيرًا إلى أن قطاع الإعلام يشهد تحولات متسارعة، وهو ما يستوجب إطلاق مبادرات متجددة تتجاوز نطاق الفعاليات المؤقتة، إلى مشاريع مستدامة تُسهم في بناء قدرات الكوادر الوطنية الشابة.
وأوضح الحارثي أن المبادرة حققت في تجربتها السابقة حضورًا لافتًا ونتائج إيجابية، أسهمت في تطوير المشاركين وتعزيز دورهم ضمن منظومة الإعلام الوطني، لما تمثّله من توجه نوعي في إشراك المهتمين وصناع المحتوى خارج إطار النخب التقليدية، وهذا يتماشى مع الحراك الإعلامي في المنظومة بقيادة معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري.
وأشار إلى حرص المنتدى على دعم وتمكين الشغوفين بالإعلام، مؤكدًا أن النجاح في هذا القطاع يتحقق بترجمة الشغف إلى احتراف يرتقي بجودة المحتوى ومستوى التأثير.
وبيّن سعادة رئيس المنتدى السعودي للإعلام أن مبادرة "سفراء الإعلام" تمثل منصة للإبداع وفرصة لتعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا أنها ليست لقبًا رمزيًا، بل مشروع وطني يُمكّن الشباب من الانخراط في الإعلام الحديث، ويسهم في تطوير المشهد الإعلامي الوطني عبر التوسع والتجدد.
وقد شهد الاجتماع مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بتطوير المبادرة، حيث استعرض السفراء آراءهم وتجاربهم خلال مشاركتهم في النسخة الماضية، كما جرى التطرّق إلى أبرز التحديات التي واجهوها، وطرح عدد من الأفكار والمقترحات النوعية التي تهدف إلى رفع كفاءة المبادرة وتعزيز أثرها في المرحلة المقبلة.