د. عبد الله فيصل آل ربح: مساعدتي لوالدي في الفلاحة كانت نقطة انطلاقي للعالمية

استعرض برنامج جسور، قصة شغف د.عبدالله آل ربح أستاذ علم الاجتماع الديني والنظرية الاجتماعية بجامعة جراند فالي بالآداب وتعمقه في دراسة الأديان من خلال استرجاع أهم المحطات في حياته في ميتشغان الأمريكية.
أوضح" آل ربح" خلال لقائه لبرنامج "جسور"، المذاع عبر فضائية "السعودية"، أن نشأته الأولى كانت في
مدينة العوامية بالقطيف ذات الطابع الريفي، مشيرًا إلى أن والده كان فلاح ووالدته كانت ربة المنزل وتعلم منهما الاعتماد على الذات.
وأكد "عبدالله"، أنه كان شغوفًا بالمطالعة منذ سن صغيرة، لذا كان دائم الزيارة إلى مكتبة المدرسة، حتى وُلد لديه شغف القراءة الذي استمر حتى اليوم، مضيفًا أن الأمر ساعده في التمكن من اللغة الفصحى حيث صار يستخدم عبارات بلغية وفصيحة لافتًا إلى أن واجه تندرًا من قبل أقرانه وتقديرًا من قبل أساتذته.
وتابع "آل ربح" إنه في فترة التسعينات ازدهرت تجارة الخضراوات في سيارات الحوض، وبدأ والده ممارسة بيع البطيخ، مشيرا إلى أنه شاركه هو أخيه الأصغر في العمل، معلقًا: "كنت أتعامل مع موظفي شركة أرامكو الأجانب وحاولت التحدث بالإنجليزية فتلك المرحلة علمته كيفية التعامل مع الناس وعرفته على لغات العالم".
وأشار أستاذ علم الاجتماع الديني والنظرية الاجتماعية بجامعة جراند فالي، إلى أن شغفه الكبير بالمطالعة دفعه لدراسة الأدب العربي في جامعة الملك سعود، وبعد حصوله على درجة البكالوريوس عمل ”آل ربح“ بالتدريس في أكثر من منطقة بالمملكة حتى حظي بفرصة للابتعاث لدراسة الماجستير والدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة ولاية ميشيغان.
وشدد "آل ربح"، على أنه كان يعاني من عدة صعوبات في بداية سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأسها صعوبة اللغة، وتعلم اللغة الإنجليزية في سن الثلاثين ، موضحًا أنه سرعان ما تغلب على تلك الصعوبات وأصبح أستاذ لعلم الاجتماع الديني بواحدة من أكبر الجامعات المتخصصة بعلم الاجتماع بالعالم.
وأشار أستاذ علم الاجتماع الديني والنظرية الاجتماعية بجامعة جراند، إلى أن اهتماماته البحثية ركزت على الإسلام السياسي وتحليل الخطاب الإعلامي، إضافة إلى دور التعليم في التنشئة الاجتماعية كما نشر مجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة في دوريات رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، ومجموعة من المقالات في الصحافة العربية والأميركية.